حارقة التبغ .. اهدأي ، فالدجى
من هول ما أحرقت إعصار
شوهت طهر العاج ، شوهته
وغاب في الضباب إسوار ..
تلك الأصابيع التي ضوأت
دنياي ، هل تمضي بها النار؟
والتحف الخمس التي صغتها
تنهار من حولي .. فأنهار ..
وروعة الطلاء في ظفرها
تمضي ، فما للفجر آثار
أناملٌ تلك التي صفقت
أم أنها للرصد أنهار ..
المشرب الفضي ، ما بينها
مقطع الأنفاس ، ثرثار
على الشفاه الحمر .. ميناؤه
وصحبة الشفاه أقدار
يسرق فوق الثغر غيبوبةً
ما دام ، بعد الليل ، إبحار
تعانقا .. حتى استجار الهوى
والتف منقارٌ .. ومنقار
لو كنت هذا المشرب المنتقى
أختار هذا الثغر .. أختار
***
مذعورة السالف .. لا تيأسي
فلم يزل في السفح أزرار
النهد ، جل النهد ، في مجده
من حوله، تلم أقمار..
حسناء .. ما يشقيك من عالمٍ؟
ما زال في عي***** يحتار
وأنت يا أغنى أساطيره
نواره ، إن غاب نوار
صغيرةٌ أنت .. علام الأسى
والأرض موسيقا وأنوار
النار في يمناك مشبوبةٌ
والوعد في عي***** أطوار
لا تؤمن العيون إن سالمت
صحو العيون الخضر .. أمطار
تلك اللفافات التي أفنيت
خواطرٌ تفنى .. وأفكار ..
إن أطفأتها الريح.. لا تقلقي
أنا لها الكبريت والنار..